تحتفل دولة قطر غدابـ يوم البيئة القطري لتسليط الضوء على جهود حماية البيئة، انطلاقا من رؤية قطر 2030 خاصة الركيزة البيئية الرامية لتحقيق التوازن بين التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية من أجل ضمان مستقبل مستدام.
ويأتى الاحتفال هذا العام تحت شعاربيئتنا.. إرث وطنّا والذي يدل على أن بيئتنا المحلية وما تحويه من تنوع حيوي كبير، جزء من تراثنا التاريخي الذي يجب الحفاظ عليه، ومكون رئيسي لثقافة المجتمع القطري كما انه يجب علينا الحفاظ علىورث الآباء والأجداد.
وحرصتدولة قطر على الاحتفال بهذه المناسبة البيئة الوطنية منذ عام 1996، تحت شعار محدد يخدم قضية بيئية بعينها، بهدف التذكير ولفت الانتباه الى أن حماية بيئة الوطن مسئولية الجميع، لا سيما وأن موضوع البيئة أصبح قضية عالمية بكافة أبعادها دون استثناء، تحظى باهتمام دولي، يطرح مشكلاتها وتعقد لها القمم والمؤتمرات والاجتماعات في محاولة لإيجاد الحلول الناجعة والمبتكرة لكافة تحدياتها.
وتهدف الفعاليات التي يتضمنها برنامج الاحتفال بيوم البيئة القطري كل عام، إلى زيادة الوعى البيئي بين الجمهور، وتعزيز المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم المرتبطة بسلامة وتعافي بيئة قطر وجمالها والمحافظة عليها، وتنمية روح المبادرة والحس البيئي لدى المواطن والمقيم .
وفى هذا الجانب أؤكد بأن قطر لم تكتفبهذا الاحتفال السنوي، بل قامت بتشريع العديد من القوانين التى تهدف للحفاظ على البيئة حيث قامت بتشديدالعقوبات ضد منتهكي الحياة الفطرية ومرتكبي المخالفات البيئيةوحرصتعلى وضع منظومة قانونية للبيئة، وأولتها جلّ الاهتمام في جميع موادها القانونية والإجرائية بهدف حمايتها من تجاوزات المخالفين ، لذلك شدد المشرع العقوبات عليها حيث أن عقوبةمرور السيارات والألات ودهسها الروض ومناطق البيئة النباتية تصل للحبس مدة لا تجاوز الثلاثة أشهر وغرامة لا تزيد عن 20 الف ريال أو باحدى هاتين العقوبتين ومضاعفة العقوبة فى حالة العود ،ولذلك يجب علىالشركات والمؤسسات بكل أعمالها واختصاصاتها علىأن تضع استراتيجية لحماية البيئة ، لأنها مسؤولية وطنية وإنسانية ومجتمعية، كما أن البيئةمكوناً أساسياً للحياة، وثروة للأجيال القادمة إذا تمت المحافظة عليها بعناية .