20230128 1674936379 211 - المحامية زينب محمد: الأحكام فى دعاوى الأسرة تحسم لصالح الأبناء - المشورة للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم لصاحبته المحامية زينب محمد

أكدت المحامية زينب محمد أن أسباب الطلاق فى المجتمع متعددة أبرزها العنف ضد الزوجة وعدم إنفاق الزوج بالشكل الكامل عليها والأبناء، بجانب الإهمال وتركها تتحمل كافة أعباء الحياة الأسرية وحدها.
وقالت» يوجد ارتفاع قليل في نسب الطلاق في الوقت الحالي، لعدة أسباب تكمن في غياب الوعي لدى الطرفين، وصراع الأدوار وتفاقم الضغوط الاقتصادية لافتة إلى أن هناك أسبابا تدفع الزوج الى الطلاق، ويتصدرها خروج الزوجة عن طاعته، وعدم تفهمها واجباتها الزوجية الصحيحة كما جاءت بالشرع الحنيف، إضافة إلى الإهمال نحو أسرتها وأبنائها.
وأوضحت أن التعامل بندية شديدة يثير غضب الزوج ويدفعه للطلاق، وذلك لعدم إدراك الزوجة طبيعة الرجل بأنه المدافع والحامي لأسرته، وأنه لا يقبل أن يُنازعه أحد في تلك الخصائص، وأن قيادة المركب وربان السفينة هي مسؤوليته، مشددة على انها هنا لا تعني المشاركة الحياتية اليومية في أمور الأمور الزوجية، بل يجب على الزوج أن يستعين برأي زوجته في أمور حياتهم الطبيعية اليومية ومستقبلهم وشؤون أبنائهم.
وفيما يتعلق بحقوق الزوجة بعد وقوع الطلاق، وهل دائما الحكم يكون في صالح الزوجة؟ أكدت المحامية زينب محمد أنه في حال وقوع الطلاق بعيداً عن المحكمة، فإن الزوجة تحصل على كامل حقوقها، من نفقتي العدة والمتعة ومؤخر الزواج، هذا بخلاف الطلاق على الإبراء الذي تتنازل فيه الزوجة عن جميع حقوقها مقابل طلاقها.
وأشارت الى أنه إذا تعلقت الحقوق بدعوى أمام المحاكم، ففي هذه الحالة تختلف حقوق الزوجة، عما إذا كانت الإساءة راجعة إلى شخصها، أم واقعة من الزوج، أم كانت مشتركة فيما بينهما، لافتة الى انه اذا ثُبت للمحكمة ان الإساءة من الزوجة يتم حرمانها من بعض حقوقها كنفقتي العدة والمتعة، أما في حال ثبوت أن الإساءة من الزوج، فبذلك تحصل الزوجة على جميع حقوقها، سواء نفقة العدة، المتعة، مؤخر الصداق، النفقة الزوجية، ونفقة الحاضن في حال وجود ابناء.
وأكدت انه في حال كانت الإساءة مشتركة بين الزوجين، فبذلك تحصل المرأة على حقوقها، ما عدا نفقة المتعة.
وأوضحت ان الحكم دائماً ما يكون في صالح الأبناء، لأنهم الطرف الأضعف والخاسر في الفرقة بين الأبوين، مشيرة إلى أن نفقتهم واجبة شرعا وقانونا على وليهم، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التنازل عن تلك الحقوق، لذلك فان الحكم دائما يكون في صالح الأبناء.
وأشارت الى أنه في حالة تخاذل الرجل في الإنفاق على أسرته وإهماله في تحمل مسؤولياته، تقوم الزوجة – من خلال عملها – بالإنفاق على نفسها وعلى أبنائها، وبهذا تحصل على مزيد من الحرية، وهو ما يفسره الرجل بأنه خروج عن الطاعة، وفي تلك الحالة تتمسك الزوجة بالانفصال والحصول على الطلاق، في تلك الحالات لا نستطيع أن نصف أسباب الطلاق بحصول الزوجة على الرفاهية والحرية، لكن تخاذل الرجل عن مسؤولياته أدى إلى حدوث الطلاق.

شارك على بنترست شارك على تمبر